تفوح رائحة الثأر من مباريات فرق الصدارة في إسبانيا، خصوصاً بين المتصدر برشلونة وضيفه نوماسيا، وريال مدريد الثاني وحامل اللقب وضيفه ديبورتيفو لا كورونيا في المرحلة العشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ينتظر برشلونة الذي كسر الرقم القياسي السابق، عندماً جمع في القسم الأول من البطولة 50 نقطة من 19 مباراة (الرقم السابق 47 نقطة جمعها ريال مدريد في موسم 2007-2008)، متقدماً بفارق 12 نقطة على مطاردَيه ريال مدريد وإشبيلية، غداً السبت على ملعبه نوكامب بفارغ الصبر ضيفه نومانسيا الوافد الجديد إلى الأضواء، والفريق الوحيد الذي ألحق به الهزيمة (1-صفر)في الذهاب وتحديداً في المرحلة الأولى في بداية عهد مدربه الجديد ولاعبه السابق خوسيب غوارديولا الذي خلف الهولندي فرانك رايكارد.
وإذا كان من طبيعة غوارديولا ورجاله استقبال ضيوفهم بالورود على عادة أهل الضيافة، إلا أن المواجهة على أرض الملعب ستكون خالية من أي شفقة أو رحمة لأن الهزيمة جاءت لتلقي بظلالها على انطلاق مهمة المدرب مع الفريق الكاتالوني، قبل أن يقود رجاله تالياً إلى 16 فوزاً وتعادلين في 18 مباراة.
وعكست تصريحات لاعبي برشلونة الذين اعتادوا على الفوز مع مدربهم الجديد (25 انتصاراً في 31 مباراة في مختلف المسابقات وهو أفضل مما حققه الفريق في زمن الأسطورة الهولندي يوهان كرويف)، ما يدور في خلدهم، وقال قائد الفريق أندريس بويول "بعد الخسارة أمام نومانسيا لم نكن نتوقع أن ننهي دور الذهاب بهذه الطريقة".
في المقابل، اعتبر لاعب الوسط تشافي هرنانديز أن "الثأر مسالة موجودة دائماً في كرة القدم، وإن لم نثأر لخسارتنا سنبقى نشعر بالمرارة والألم".
ريال مدريد مُطالب بالثأر من ديبورتيفو
من جانبه، يشعر ريال مدريد بطل الموسمين الماضيين بضغوط كبيرة ومسؤولية مضاعفة في مباراة الأحد على ملعبه سانتياغو برنابيو في العاصمة، فهو مطالب أولاً بمصالحة جمهوره من خلال رد الصاع صاعين لضيفه ديبورتيفو لا كورونيا بعد الهزيمة أمامه في المرحلة الأولى ذهاباً (1-2)، وثانياً بردم الهوة الكبيرة بينه وبين برشلونة حيث وصل الفارق إلى 12 نقطة أي ما يعادل 4 انتصارات له مقابل 4 هزائم في الوقت ذاته لغريمه التقليدي، وهذا أمر قلّما يتحقق في مثل ظروف الفريقين حالياً.
ويعلّق هداف ريال مدريد الأرجنتيني غونزالو هيغوين قائلاً "إذا بقي برشلونة ينسج على هذا المنوال فسيكون من الصعب بالنسبة إلينا اللحاق به".
ولا يزال الفريق الملكي، رغم فوزه في مبارياته الأربع الأخيرة بقيادة مدربه الجديد خواندي راموس، يعاني من صدمة إقالة المدرب الألماني بيرند شوستر، أُضيف إليها مؤخراً استقالة رئيس النادي رامون كالديرون الأسبوع الماضي بعد اتهامه بالغش والتزوير خلال اجتماع الجمعية العمومية للنادي، إذ غالباً ما تهتز شباكه أولا قبل أن يعوض.
في بقية اللقاءات
يلعب السبت أيضاً فياريال في غياب لاعب وسطه المدافع البرازيلي جوزيه إدميلسون، الذي فسخ عقده معه وقرر الانتقال إلى بالميراس البرازيلي، مع أوساسونا صاحب المركز الأخير في قائمة الترتيب(13 نقطة).
ويأمل فياريال الذي تراجع مستواه كثيراً في الآونة الأخيرة وتخلى عن المركز الثاني ليستقر في الخامس برصيد 33 نقطة، أن يحقق في الإياب نتيجة أفضل من التعادل1-1 ذهاباً، وهو يملك العناصر التي تستطيع تحقيق الفوز وبداية جيدة في النصف الثاني من الموسم، تشكل انطلاقة جديدة للفريق نحو المنافسة على أحد المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، المسابقة التي يشارك فيها حالياً بعد أن حل وصيفاً لريال مدريد في الدوري المحلي الموسم الماضي وبلغ الدور ثمن النهائي فيها حيث سيواجه باناثينايكوس اليوناني ذهاباً وإياباً في شباط/فبراير وآذار/مارس.
ويحدو إشبيلية، ثالث الترتيب، أمل كبير مشابه لأمل فياريال بتحقيق الفوز على ضيفه راسينغ سانتاندر، فيما سيحاول فالنسيا الرابع تجديد فوزه على مضيفه مايوركا (الذهاب 3-صفر) وكذلك الحال بالنسبة إلى أتلتيكو مدريد السادس على حساب مضيفه ملقة (الذهاب 4-صفر) رغم أن حال الأول ونتائجه تراجعت كثيراً في الفترة الأخيرة.
ويلعب أيضاً الأحد في ختام المرحلة ريكرياتيفو هويلفا مع ريال بيتيس، وبلد الوليد مع إسبانيول، وألميريا مع أتلتيك بلباو، وخيتافي مع سبورتينغ خيخون