ربما تكون الرغبة موجودة في العقل والقلب ، ولكن يبدو أن الجسد الواهن سيكون الحلقة الضعيفة التي ستضطر نجم التنس الأسترالي مارك فيليبوسيس لإنهاء مشواره بالملاعب.
فقد صرح فيليبوسيس /32 عاما/ لوسائل الإعلام الأسترالية بأنه وصل إلى المرحلة التي ربما يتوقف فيها تماما عن محاولة إعادة بناء مشواره الرياضي من جديد بعدما توقف اللاعب الأسترالي عن تحقيق أي تقدم بهذا المشوار منذ سنوات طويلة بسبب الإصابة ، ثم تعثر هذا المشوار من جديد بإصابة الركبة التي تعرض لها اللاعب في بداية كانون الثاني/يناير من العام الماضي.
وجاءت أحدث انتكاسة لفيليبوسيس عندما استبعد اسمه من قائمة الأسماء المرشحة للمشاركة في بطولة لمختلف أجيال التنس بأديليد الشهر المقبل ، وهي بطولة استعراضية يشارك فيها مدرب فيليبوسيس السابق بات كاش الذي يكبره بعقد كامل.
وبدأ الاعتزال ، كحل للوضع الراهن ، يلوح في الأفق أمام فيليبوسيس الذي تأهل لنهائيي بطولتي جراند سلام والذي يرى الكثيرون أنه أكثر من ينطبق عليه وصف الموهبة الضائعة.
وصرح فيليبوسيس لصحيفة "آيدج" الأسترالية قائلا "إنني في قلبي أريد القيام بمحاولة أخرى ، ولكن في نهاية المطاف يؤول القرار إلى جسدي .. فإذا لم يسمح لي جسدي بالقيام بهذه المحاولة فلا يهم وقتها كم يريد قلبي أو عقلي القيام بها".
وأضاف "إنني أؤمن بقدارتي تماما ، ولكنني أعرف أيضا ما يتطلبه الأمر مني للوصول إلى هذا المستوى. سيحتاج الأمر إلى قدر هائل من العمل الشاق والانضباط".
وهذان العنصران تحديدا كانا أكثر ما يفتقده فيليبوسيس حتى في أيام مجده وانطلاقته ، ولا يرجح أن يظهرا لديه الآن بشكل مفاجىء.
ويستقر نجم بطولة كأس ديفيز السابق في الوقت الراهن في مسقط رأسه ملبورن للمرة الاولى منذ سنوات عديدة ويقتصر نشاطه لتحسين لياقته البدنية حاليا على ممارسة السباحة فقط. ولا يربط فيليبوسيس بعالم التنس الآن سوى جهاز التليفزيون ، ويأمل النجم الأسترالي في افتتاح أكاديمية خاصة لتعليم التنس في يوم ما.
وقال فيليبوسيس "أتمنى من قلبي أن أتمكن من القيام بمحاولة أخرى ، وهذا هم المهم .. فما يهم هو القيام بما يسعدني".
وأضاف "وسيسعدني حقا أن أقوم بمحاولة أخرى ، برغم صعوبة تنفيذ هذا الأمر في الواقع".