في مثل هذا اليوم
منذ ألف عام
تعانق الهديل .. والحمام
في مثل هذا اليوم
كانت
صرخة أولى
لميلاد الوجع
من بوادي الروح
موّال .. صدح
دمعة حرى تشهاها
القصب
بحة الناي أراقت
كل معسول من الأقوال
ما قيلت
بيوم صبابة ثكلى
على أكتاف رابية الغمام
وصقيع النأي .. نصل
يفتح الجرح العميق
ليس يدري .. منتهاه
ويشق الروح .. كي يروي
بغلٍّ .. مبتغاه
سخر الرمل ببيدي
من حكايات البحار
ومن الإسفنج
من شعاب في السواحل
من عذابات المحار
نطق الرمل ببيدي
ثمَّ نادى
يا رياح:
إن جفاني السعد
والشطآن أرغت
تحت أشطان المطر
أُ ضرمت في موقد الكوخ
جذوع السنديان
فاخلعي فوقي عباءات
من الرغبات
والأشواق
فحجار الكوخ ما زالت
على العهد القديم
ينتظرن الوهم يدعو
للقاء
كل ما في الأمر أني
ريشة من جنح طير
غير أني
في مهب الريح
يغريني الحداء .
:
.
بقلمي لها
فريد